Skip to content

بــسم اللـه الرحـمن الرحـيم
ذكرى الهجرة النبــويــّة
ألف عام ،فوقها أربعمئة وخمس وثلاثون،مرّت،على ذلك اليوم..
على يوم تعفّرت فيه قدماه بالتراب،وهي تخط الطريق الجديد،طريق العزة والصراط المستقيم،طريق الإسلام المكين في أرض الله، يسير عليه المسلمون جيلا تلو جيل .
مضى واثقا بالله قائلا لأخيه الصديق”لا تحزن”،فكان لهما مع ظلمة الغار موعد،ومن قسوة الاغتراب دمعا واصطبرا،وبالبلج للصبح القريب استبشرا.. لأنّ الهدف كبير،والأمانة عظيمة،والرسالة لا بد وأن تصل.
وعندما أقبلا ،،فرج الهم وانجلت حلكة الليل وقالت الجموع العطشى لحنان الهداية “طلع البدر علينا” فنُوَرت تلك الأرض به إلى يومنا هذا،وإلى أن يشاء الله..
مُحمّدٌ،أزكى وأنقى الخلق والنّاس،ما كان إلا بشراً رسولاً..ولذلك ،لنا فيه أسوة حسنة،ومحطات سيرته نسقطها على محطات حياتنا،فبِلينِه وحكمته وحسن موعظته،نقتدي،ونحدو حدوَهُ في جهاده لإقامة الحق شريعةً ومنهاجَ حياةٍ ..وب”اقرأ”التي أفنى عمره المبارك عاملا بها،ولها..نعمل.
يا حبيب الله..
السبل وإن تشعبت لها ذات المصير،فكلنا للموت ذائق ،ولليقين عند انتهاء الأجل مصادِف…ولذلك،نعاهدك،أن نمضي في طريقك الذي خططته دونما حياد..لنلقاك ،عند سدرة المنتهى،نقبل إليك، مباهيا بنا الأمم،ناهلين من يديك غرفة لا ظمأ بعدها ولا نصب.. يأتي عام جديد يقربنا أكثر،ويذكرنا،بأن هناك موعدَنَا.
_______________________
_______________________
الفريق الإعلامي- لجنة الطب البشري
رؤية تنير دروب تميّزكم