~ و ليـالٍ عـشر ~

~ و ليـالٍ عـشر ~

|| ~ وليالٍ عشر~ ||

 عشرُ ليالٍ،وأيّامٌ معدودات..هُنَّ خيرُ أيّامٍ طلعتْ عليها الشمس.

فهنيئاً،لمن جعل نظرَ قلبهِ فيها صوْب السماءِ،راغباً في أن يعرف الله،ويقترب..سنةَ أبينا إبراهيم..

هنيئاً لمن جعلَ فيها لروحه معراجاً من رُقيّ،تنسرب من ظلمةِ كلّ فجّ عميقٍ كانت فيه عالقة،إلى موطنٍ عالٍ تسمع فيه صوتَ كل مؤدن للهدى،وتلتقط منه نورَ كلِّ آيةٍ ..وتلهج بدعاءِ من جُعِل له لسان صدقٍ في الآخرين،علّها تنالُ شيئاً ممّا نال : القلبَ السليم.

ما كان الحج يوماً شعيرةَ أبدانٍ وحسب،وإنّما الحجُّ حجُّ القلب..”ومن يعظّم شعائر الله فإنّها من تقوى القلوب”. 

فليُحرم فيكم القلبُ ،وليصُم ليتخفّف من كلّ ما يُبقيه مُقوْلباً في الطين..لَيسعَ راغباً بين أمنيتين..”صفا”روحه،و”مروة”عمله..ليطُف مطوّلاً حول معنى التوحيد،ليكون له في إيمانه تجديد.ليرجُم كلَّ هوىً يباعد بينه وبين حلمه..وليُنصت إلى عظاتِ نفسه..ليَنوِ أن يُأسّس بنيانه على تقوى من الله ورضوان،وخيرُ الزاد للبناءِ التقوى..ليكن كذلك،لتُرفعَ بعدها قواعده ويظلَّ يبني مجداُ لأمته..ومعَ كلُّ لَبنةِ إنجازٍ يُهدى إلى الطيبِ من القول هوَ وكل من بنى من المسلمين ،مُنادين : ربناِّ تقبّل منا..وأعزّ بنا دينَك..إنك أنتَ السميعُ العليم.


||لجنة الطب البشري-الفريق الإعلاميِ


humedcom