توّجت دفعة نبض -2018 ، مسيرةَ ثلاثِ سنواتٍ في المرحلةِ الأساسية،،بحفلِ انتقالٍ متميّزٍ عقد يوم الأحد 14-6-2015 ..يقالُ عنه بكلّ ثقة “إنّه لن يتكرر”. :”) تضافرت لإنجاحِ هذا الحفل جهود أكثرَ من خمسين طالباً وطالبةً،قدّموا فيه كلّ ما يستطيعون.. حبّاً في تركِ بصمةٍ متفرّدة،وتعبيراً عن امتنانهم لله الذي اختار لهم أن يكونوا في هذا المكان الذي جمعهم برَكبٍ واحداً يمضون فيه نحو مصيرٍ مشترك ويحملون نفس الآمال. ابتدأ الحفل بالسلام الملكي،وبقراءةٍ طيّبةٍ من الدّكتور كمال ماجد،تلى فيها آياتٍ مباركاتٍ من سورةِ آلِ عمران.
ربّنا لا تُزِغْ قلوبَنا بعْد إذ هديْتَنا وهبْ لنا من لدُنك رحمةً إنّكَ أنْتَ الوهّاب”
وقدّم الحفلَ الدكتوران إحسان الحلبي وسارة علاونة .. الّلذان نسجا كلماتٍ مضيئةً شدّتِ الحضور وأشعرتهم جمالَ البداية. “أحدنا كان الأول .. وآخرنا كان الثاني أحدنا كان القلم .. وآخرنا كان الورقة أحدنا كان النبض .. وآخرنا كان الإيقاع :”) “
وكانت أولى فقرات الحفل ،فيديو ترحيبي من إعداد الدكتورة ريناتا قاقيش ، يضمّ عروضاً فكاهية قصيرة،وصوراً تذكارية لطلاب وطالبات الدفعة 😛
تلا ذلك تقدَم العميد الدكتور نضال اليونس،ليلقي كلمة له .. عبّر فيها عن إعجابه الشديد بما يمتلكه طلاب الطب في الهاشمية من إبداعات،وقدّم فيها نصائح شتى لطلاب نبض المقبلين على المرحلة السريرية.
وقدّم الطالب يوسف سميرات ، كلمة الدفعة،التي كتبها بقلمه فتحّدثت كلماتها وقد امتزجت فيها الفكاهة بالبلاغة ..لتحاكي واقع الحال.
إلى أبناء دفعتي المستورة … وشركائي في المحكومية، رفاق الدرب، وإخوة الهم والدرس، إلى أبناء وبنات صفي الأمورين … إلى الباسم من أيامي إلى يقظات أحلامي …
إلى الطبقة العاملة والكادحة في جامعتي، إلى الغلابى سكان الفئة المسخمة والمشحرة والمشحبرة بغبار الدراسة طول الفصل ليحصلوا آخره على علامات “بتصعب على الكافر” تسد الرمق من النجاح ولاااا تقيم للمعدل قائمة … “
أطلّت بعد ذلك فقرة “Bi-medicine” التي تحاورت فيها الطالبتان سجى عبيدات وانتصار العزام حول الجدوى من الطب،كانت انتصار تمثل الرأي ال”متفائل” وتعبر عن الأمل الذي لولاه ما عاش طالب الطب ولا تحمّل الصعاب .. وتقابلها سجى بالواقع الأليم وتعرض عليها الوجه البائس القابع في كل طالب مسكين يدرس الطب! تخلّل الحفل فيديوهات من الطراز الكوميدي الرفيع ، أضحكت كلّ من في القاعة ..يجسّد أحدها “طوش” الدفعة وآراءها اللامنتهية قبيل كل امتحان،والآخر يقلّد بإتقان طريقة شرح الدكتور نجيب الذي نعتبره أحد دكاترتنا الأفاضل لما له من فضل علينا !
انقطعت الفقرة بحدث مفاجئٍ وغير متوقّع..جثّةٌ وقعت أعلى المدرّج،وسُحبت إلى الأسفل ليتم إسعافها،وأُلقيَت على الطاولة في قلب المدرج .عمّت لحظة صمتٍ ما لبثت وأن تحوّلت إلى لحظةٍ من الضحك لأنه كان مقلباً من الفقرة المحبوكة التالية،التي قدمها الطالبان جعفر خالد وفيصل العبيدي،حيث مثّل الأول دوْر طالب البيسك وهو يطبّق ما تعلّمه من مهارات الإنعاش CPRفي مختبر المهارات السريرية ،على الضحية المسكينة،بالتأكيد توفيت الضحية .. وهنا حان دور فيصل الذي جاء مقلدا الدكتور ريث الصفار ! ،غاب ومن ثمّ عاد مقلّداً الدكتور سعد السبتي،والدكتور محمد الوسواسي .. تقليدا حرفيّاً للنغمة الصوتية وطريقة الكلام وأشهر العبارات لهؤلاء المدرّسين العظماء ^_^
بعد كلّ هذه الأجواء الفكاهية،عُرض فيديو لفريق نبض يتيم،فكرته،ونشأته ونشاطاته المتميّزة وإنجازاته،خلال الأعوام الثلاثة التي مضت،وألقى بعدها الطالبان محمد القضاة وغدير ربابعة كلماتٍ جميلةً حول هذه التجربة المميّزة لفريق نبض يتيم،الذي سنّ سنة حسنة في الدفعات الأصغر للعمل على كفالة عدد كبير من الأيتام وتلبية احتياجاتهم بقدر المستطاع.
كان الدور بعدها قد حان لفقرة شعرية إبداعية مضبوطة الوزن والإلقاء للطالب حمزة الشيخ،حكى فيها باسم نبض،تجربة البيسك بصعوباتها وجمالها وتفاصيلها الحلوة والمرة ..
تابع بعدها الحفلُ مضُيّه بالحديث عن الهاشتاغ الذي حصل على لقب “trend” وهو#أكيد_انت_بنبض الذي عبّر فيه الطلاب عن السمات المميزة لدفعة نبض عما سواها،على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الذي سبق الحفل.. وتمّ تكريم أصحاب أكثر جملتين متميّزتين ضمّتا هذا الهاشتاغ وهما محمود عبيدات و غيث الياسين وتقديراً لحضور الدكتورة المتميزة كاثرين مايلز،التي جاءت مع مرافقها الخاص وهو طفلها الصغير^_^ فقد تمّ عرض فيديو خاص لكلماتها ،قدّمت بعده كلمة قصيرة حافزةً للطلاب ليمضوا في طريقهم بإتقان،ويكونوا Great Doctors”كما تتمنّى لهم،وتوصيهم دائما.
وجاءت بعد ذلك الفقرة التي مثّلت قلب الحفل النابض،بما استهلكته من وقت وجهد وإعدادٍ مكثّف على مدار أشهر..فقرة الفيلم الشهير “The choice” الذي يمثّل طالب الطب ذو المهام المتعدّدة المتشعبة والذي لا يحدّ طموحه شيء :”) تحدّث الفيلم عن تجربة كل نبضي ونبضية،مع السنوات الأساسية وبالأخص،تحدّي المرحلة السيستميّة،واختتم بشارة نصرٍ من نوع خاص،وخطىً موفّقة لتخطي مصاعب البيسك والارتفاع درجةً إلى عتبة الكلينكال،لتبدأ حكابة “الاختيار” عوداً على بدء.
وبعد ثلث ساعة من العرض السينمائي المشوق،كان الفيديو البهيّ الذي يحمل وصايا دكاترة الكلية وأعضاء هيئتها التدريسية،من هم بيننا الآن .. ومن غادرونا كالدكتور خليل مكي رحمه الله ، والدكتور فائق حسين شافاه الله.
تلا هذا الفيديو تكريم لأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية،تخلّله ذكر مناقب وروعة “وصعوبة أسئلة ^_^ ” كلٍّ منهم عند ذكر اسمه،قدّمه الطالبان سيف المرازيق وإسراء ضمرة،وقام العميد مشكوراعلى هذا التكريم.
كُرّمَ بعد ذلك الفريق العلمي بأعضائه الفاعلين، الذين لم يتوانوْا على مدار عامٍ كامل من تقديم التلاخيص المتقنة ،والشروحات والفيديوهات والصور لمادة المختبرات في كل سيستم من سيستمات السنة الثالثة. وتبِع ذلك تكريم الفريق الأكاديمي بأعضائه “الجدد والقدامى” .. في فقرة مفاجئة ولفتة جميلة من طلاب الدفعة تجاههم. ثم كُرّم كل من ساعد في فريق نبض يتيم وكان ختام الحفل مسكاً بالقسم الطبي الذي تلاه كل من عبد الله شكوكاني وزيد الدباغ،وردّده أبناء الدفعة النبضيّة من بعدهم،نعاهدين الله على الانضباط الدراسي وبذل كل ما في الوسع من طاقة في القادم من السنين ليكونوا أطباء وطبيبات على قدر المسؤولية.
خُتِم الحفل بانتشار الطلبة لاستلام معداتهم الطبية ونصيبهم من الضيافة والcup cakes ^^ كما وُزّع على كل طالب شعار صغير لنبض،وبوك مارك على شكل لاب كوت
وبهذا ، نكون قد غطّينا لكم مجريات الحفل،وسردنا عليكم الحكاية منذ البداية وحتّى الختام،حكايةٌ لخّصت في ساعتين حكايا كثيرةً ومتشابكةً استمرّت ثلاثَ سنوات. اختتمت بالاستبشار خيرا بما هو آت ، وفتح صفحةٍ جديدةٍ في الكتاب التالي الذي اسمه “سنوات المرحلة السريريّة”. نسأل الله الذي مرّت بعونه الثلاثُ الأولى بخير وسلام ،أن يتمّ الثلاثُ الأخرى على أهل نبض ،بتوفيق وتيسير وعنايةٍ منه سبحانه.
