قال الدكتور محمد راتب النابلسي في محاضرة له في كلية الطب البشري في الجامعة الهاشمية: أن الاعتناء بالإنسان خاصة في حالات ضعفه كالمرض والألم هو تقدير لخالق الإنسان، وأضاف في المحاضرة التي نظمتها لجنة الطب البشري في مدرج الكلية: “إذا كان العمل مشروعا في الأصل، وسلكت فيه الطرق المشروعة، وابتغيت فيه كفاية نفسك، ومنفعة الناس أضحى العمل عبادة خالصة لله”.
داعيا الأطباء وطلبة الطب إلى التحلي بفضائل الأخلاق من التواضع، واحترام المريض، وإتقان العمل، والإخلاص فيه، والعفة، والابتعاد عن السلبيات مثل الإهمال وعدم الحرص، والسعي نحو المال، وأضاف: “على الطبيب أن يداوم على طلب العلم في اختصاصه حتى بعد تخرجه، والمشاركة في الدورات والمؤتمرات” التي تثري خبراته ومهاراته.
وأكد الدكتور النابلسي: “إن حِرفة الطب من الحِرف التي تحتاج إلى رقابة ذاتية عالية”. وأضاف: يجب على الإنسان إن يوقن أن “الله يعلم، ويراقب، ويُمهِل، ويحاسب، ويعاقب أو يكافئ”. والإنسان الذكي هو الذي يدخل مخافة الله في كل أعماله وحركاته وسكناته، وعلى الإنسان أن يختار الطريق الصواب للمكافأة وهو عمل الخير في جميع مواقعه في العمل أو البيت أو الدراسة.
وقال: إن مهنة الطب هي رسالة وأمانة بمفهومها الواسع فالمريض أمانة بين يدي الطبيب، وعليه أن يخلص له، ويبذل جهده في تشخيصه وعلاجه، ويرشده وينصحه، ويقدم له الإرشادات، ويحترم خصوصياته، ويراعي ظروفه المادية، ولا يكلفه فوق طاقاته.
كما قال: “إن قراءة كتب الطب، والعلوم قراءة إيمانية والتفكر بخلق الإنسان” التي خلق بغاية الروعة والدقة تعد عملا خالصا لوجه الله.
وأشار إلى أن مهنة الطب هي حِرفة عطاء ومنفعة للبشر ووهي مهنة راقية تهدف لبناء الإنسان، وأصحابها مبجلون يسهمون في شفاء عباد الله المرضى فيرتقون عند الله، ويشعرون بالسعادة الداخلية التي لا تقدر بثمن، ويحمدوا بين الناس ويشار لهم بالبنان فيحققوا ذواتهم كما يؤكد علم النفس. ودعا طلبة الطب الذين احتشدوا في مدرج كلية الطب وأصغوا بعناية فائقة لكل كلمة قيلت: “أشكروا ربكم بتخصصكم في حقل يهدف لخدمة الإنسانية”
وقد ختم الدكتور محاضرته ببيتين رقيقين
ان الطبيب له علم يدل به ……………………… ان كان في الناس في الآجال تاخير
جتى اذا ما انتهت ايام رحلته …………………….. حار الطبيب وخانته العقاقير
وها هي بعض الجمل الجميلة التي قيلت للطبيب بشكل عام اثناء المحاضرة :
الطبيب لا يمكن ان يوصى
الطبيب المخلص محمود عند نفسه وعند الله وعند الناس
الطبيب يجب ان يستشعر رقابة الله وان بين يديه عبد من عباد الله وان خصمه هو الله
ايها الطبيب ان المريض امانة الله عندك فاحفظ الامانة على خير وجه
اغبى انسان في الحياة من يغفل عن الله في اعماله وحياته ويجب ان يكون الطبيب اذكى انسان في الحياة
ايها الطبيب تذكر الاية ( ان الله كان عليكم رقيبا ) وتذكر ايضا محاسبة الله على الاثار
الطبيب بعلمه ، نصفه اخلاق
الطبيب يجب ان تكون نيته الاساسية هي ان يكسب في عمله الاجر وان يكون مطلعا على ما يخص مجاله من تطور علمي وان يبني عمله على اساس التواضع
الحق هو : خط النقل الصحيح مع خط العقل الصحيح الموازي للفطرة السليمة والواقع الموضوعي
لو يقرا الطبيب كتب الطب قراءة ايمانية لكان اشد الناس ايمانا في الارض الاطباء
تسجيل المحاضرة في الرابط ادناه :
https://www.dropbox.com/sh/i7y8r2wow4dp47d/-l-77pUH0B
_______________________