طلبة الطب في الجامعة الهاشمية يحتفلون بانتقالهم للمرحلة السريرية…والدكتور بني هاني يوصيهم بالتحلي بـ: خُلق إنسان وقلب أسد وعين نسر
احتفاءً بانتقال طلبة “السنة الثالثة” في كلية الطب في الجامعة الهاشمية إلى المرحلة السريرية، وبدء دراستهم الميدانية في المستشفيات، نظمت لجنة كلية الطب في مجلس الطلبة الثالث عشر، احتفالاً بهذه المناسبة لطلبة السنة الثالثة (الدفعة الرابعة المتوقع تخرجهم عام 2015)، والبالغ عددهم حوالي (170) طالباً وطالبةً. وشاركهم حفلهم في مدرج الكلية رئيس الجامعة -عميد الكلية السابق- الدكتور كمال بني هاني، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، ومشرفي وفنيي المختبرات.
وجاءت مشاركة رئيس الجامعة بكلمة توجيهية حملت نصائح وتجارب الطبيب والجراح الذي أمضى أكثر من (30) عاما في مهنة الطب كطبيب وأستاذ، حيث قدم لهم التهنئة والتبريك على الانتقال إلى مرحلة التدريب السريري التي تعد الخطوة الأولى لبدء العلاقة المباشرة والدائمة مع الإنسان المريض، وانخراطهم في مهنة متميزة بطابعها الإنساني النبيل.
وقال إن “الطب علم وسلوك وقيادة وابتكار ومهارة وقيم أخلاقية رفيعة”، ودعا الطلبة إلى إعادة قيم مهنة الطب الإنسانية وألقها، وأن يكونوا قدوة في التعامل مع المريض، وإعادة الثقة بين الطبيب والمريض، والتحلي بأخلاقيات المهنة وإنسانيتها، وضمير إنسان يخفف الآلام وينقذ الحياة.
كما قدم لهم نصائح سريعة وهم في أولى خطواتهم العملية: كأطباء وطبيبات: فعلى الطبيب أن يتصف بالشجاعة ومواجهة أصعب الظروف وأن يواجهها بقوة “قلب أسد”، ويتخذ القرار المهني المحترف بنظرة ثاقبة وشمولية كـ”عين النسر” التي ترى المشهد واسعاً بجميع تفاصيله.
وتحدث عن كلية الطب التي اتخذت شعاراً يروج للصحة، حيث تعد الكلية الأولى في الأردن، وتفوقت على نفسها ونظيراتها الأردنية والعربية بتحديها الزمن وحصولها على الاعتمادين العالمي والوطني، وأضحت مركزا إقليميا لامتحانات شهادات الطب العالمية USMLE .
وألقى الطالب حُذيفة خشاشنة ممثل الكلية في مجلس الطلبة، كلمة قال فيها: إن طلبة السنة الثالثة قطعوا نصف الطريق من دراسة الطب التي تمتد لست سنوات، الثلاث الأولى تخصص للتعليم الطبي الأساسي ويغلب عليها الطابع النظري، والسنوات الثلاث التالية تسمى مرحلة التعليم الطبي السريري وتدرس في المستشفيات وهي مرحلة تعليم ميداني تطبيقي.
وحلقت الطالبة يمامة عليمات بعباراتها عن “مملكة الطب” التي تماثل “مملكة النحل” فسكانها يعملون بقانون العطاء المقدس ليلاً ونهاراً دون كلل أو تعب”. وخاطبت طلبة الطب قائلة: “أنتم من سيرد الدمعة إلى محجرها، ويطفئ أنين الجراح، ويزرع ابتسامةً على الوجوه”.
وأهدت الطالبة إسراء العامر قصيدة شعرية إلى دفعة (2015)، وحُلمها المنتظر بالتجول في أرجاء العيادات لمعالجة أنات مريض، وكلمات “تُطري” أساتذة الكلية بالخير وتقدم لهم التقدير، وقالت: “ستبقون المثل الأعلى بفضلكم الخالد”، وعلينا كطلبة وأبناء لكم واجب البر والوفاء.
الطالب نضال سمرين عريف الحفل قال: “نشعر بالفخر والاعتزاز بأننا ندرس ونتخرج في أفضل كلية طب في الأردن”، وأضاف: “إن الجامعة بذلت جهوداًً حثيثةً على مدار عام مضى لإحداث تغييرات جذرية في الخطط والمناهج الدراسية في تخصص الطب، وتحديث التجهيزات، وزيادة عدد الكوادر بما يتوافق مع ما هو متبع في أفضل الكليات الطبية العالمية المرموقة”.
وشارك فريق “همم” الفريق الطلابي التطوعي من طلبة الطب زملاءهم حفلهم بإعداد مسابقة ثقافية شارك بها طلبة وأساتذة الكلية وتميزت بقيمة جوائزها الطبية: جهاز قياس الضغط، ودواء الصداع “علبة بندول”، وضوء طبي، والجوائز الثقافية: كتاب، والغذائية: “كيس شيبس فاخر” وغيرها من الجوائز.
وعُرض في الحفل فيلم قصير لحياة طالب الطب في الجامعة حمل رسائل تربوية، وما يواجهه من تحديات، وما يتطلبه تخصص الطب من دراسة وجد واجتهاد. كما قدم مجموعة من طلبة الدفعة فقرة مسرحية “لخريج كلية الطب” الذي يفتتح عيادته في شارع السعادة أشهر شوارع مدينة الزرقاء وما يواجهه من مواقف طريفة. كما تم عرض صور لطلبة الدفعة في حياتهم اليومية، ودراستهم، وامتحاناتهم، واقتناص للحظات “غفواتهم في المحاضرات”.
وفاحت أريج الورود “الحمراء” في المدرج “الأزرق” التي وزعتها لجنة الطب البشري و”فريق هِمم” مع عبارات الثناء والشكر والتقدير لأساتذة الكلية وخاصة أساتذة الطب الأساسي.
كما وقع رئيس الجامعة الدكتور بني هاني على جدارية تذكارية مستشهدا بيت الشابي المشهور عن “إرادة الحياة”، الذي يعبر عن توق الشعوب ومسؤوليتها عن صنع الحياة الكريمة وجعلها جديرة بالعيش في صحة وسلام.
كما وزِعت الأدوات الطبية اللازمة للتدريب السريري كالسماعة الطبية، وجهاز قياس الضغط، والمشعل الطبيTorch light ، والشوكة الرنانة، والمطرقة الطبية، ومتر قياس، و”شارة” badge الاسم.
وتم تكريم الطلبات المُجدات في خدمة الدفعة في النشاطات اللامنهجية، وهن: هبة عُمر، وإسراء العامر، وآلاء أبوصبحا، وهديل ظهيرات، وشذى القيسي
